حرب الكبتاغون: كيف تحرك المخدرات أوراق اللعبة ؟

بواسطة
أمد للدراسات
تاريخ النشر
10/29/2024
شارك المقالة


استنفار لمواجهة المخدر الأخطر

تهدد تجارة الكبتاغون استقرار نظامين من كبار حلفاء أمريكا بالمنطقة وهما الأردن والسعودية، ما دفع الأردن لنشر نحو ثلث جيشها للحد من تدفق المخدرات عبر الحدود مع سوريا، وقاد النظام السوري للعودة إلى المحافل الدبلوماسية العربية برغم معارضة أمريكا.

في يناير الماضي، دمرت القوات الأردنية منزلاً في قرية أورمان الصغيرة التي تبعد حوالي 15 ميلاً شمال الحدود الأردنية لاشتباههم في تهريب المخدرات.

صادرت السلطات السعودية، حوالي 1.3 مليون حبة كبتاغون مخبأة داخل شحنة مواد لخلط الرخام بالقرب من الحدود مع الأردن. وصادرت قوات الأمن العراقي في نفس الشهر مليون حبة كبتاغون في غرب العراق.

الأسد يخلق نموذجا لكسر العقوبات

وفقًا للأمم المتحدة، أبلغت سوريا عن استيراد 110,000 رطل من السودوإيفيدرين الذي يستخدم في أدوية البرد والإنفلونزا في عام 2020، أي أكثر من مراكز صناعة الدول العامية كبريطانيا وسويسرا، ولم تفسر سوريا سبب احتياجها لهذه الكمية الكبيرة خاصة في ظل تدهور قطاع تصنيع الأدوية.

حقق نظام الأسد متوسطاً سنوياً يقدر بنحو 2.4 مليار دولار بين عامي 2020 و2022، أي حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، في حين أن قيمة السوق العالمي للكبتاغون تقدر بـ 5.7 مليار دولار.

قدّر مسؤول أمني أردني أن المخدرات المهربة تتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار ويقوم بنقلها سوريون من الفقراء يجنون ما يصل إلى 10,000 دولار في الرحلة الواحدة.

حبات الكبتاغون تثير قلق واشنطن

يستفيد حزب الله من إيرادات تجارة الكبتاغون في بناء قدراته العسكرية كما تمثل تلك التجارة ورقة مساومة بيد بشار تجاه كبار حلفاء أمريكا في المنطقة.

في ديسمبر 2022، وقع الرئيس بايدن قانون الكبتاغون، الذي يطلب من الولايات المتحدة تطوير استراتيجية لتعطيل شبكات تهريب الكبتاغون وفرض عقوبات جديدة على المهربين.

تزود الولايات المتحدة الأردن بقنابل موجهة عبر الأقمار الصناعية لاستهداف خلايات تجارة الكبتاغون خارج الحدود، وقالت “هيومن رايتس ووتش” أنه تم استخدامها لاستهداف تجار المخدرات في سوريا.

الكبتاغون يطرق أبواب أوروبا

تحاول شبكات الكبتاغون الآن إيجاد موطئ قدم لها في أوروبا وأمريكا وهو ما لم يكن متواجدا منذ أعوام قليلة ماضية.

شهدت موانئ إيطاليا واليونان ضبطيات كبيرة من الشحنات، وضبطت هولندا وألمانيا مختبرات لتصنيع الكبتاغون داخل أراضيها، وشهدت ألمانيا محاكمة لأربعة أشخاص ضُبط معهم كمية من الحبوب تقدر بـ 60 مليون دولار.

شارك المقالة

اشترك في نشرتنا الاخبارية