استضافت الولايات المتحدة قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للعام 2024 في واشنطن العاصمة خلال الفترة من 9 حتى 11 تموز/يوليو 2024، وتتوافق هذه القمة مع الذكرى التاريخية الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف الذي كانت بدايته في العام 1949.
وذكر بيان الحقائق الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول القمة التي ضمت الأعضاء الاثنين والثلاثين أن حلف الناتو أكثر اتحادا وقوة اليوم أكثر مما كان عليه في أي وقت مضى، كما يضم أكبر عدد من الأعضاء ويتمتع بأفضل الموارد، وتم التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالروابط عبر الأطلسية والمادة الخامسة من معاهدة واشنطن، ألا وهي أن الاعتداء على دولة من دول التحالف يوازي اعتداء على الأعضاء كلهم. ويواصل الحلفاء تعزيز دعمهم الجماعي لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة للأمن عبر الأطلسي.
كما يجددون التزامهم بأن مستقبل أوكرانيا هو داخل الحلف. وبالبناء على القرارات التاريخية التي تم اتخاذها في قمة الناتو للعام 2023 في فيلنيوس بشأن تكييف الحلف لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، سيقوم قادة الحلفاء المجتمعون في واشنطن بتعزيز تنفيذ خطط الناتو الدفاعية الجديدة وضمان استعداد الحلفاء لردع التهديدات والذود عن كل شبر من أراضي الناتو.
وانضم قادة شركاء الناتو إلى الأعضاء في هذه القمة، وهم قادة أوكرانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والاتحاد الأوروبي، وذلك لترسيخ الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين، وخلال القمة تم اختيار مارك روتي، رئيس الوزراء الهولندي السابق، لتولي منصب الأمين العام للحلف.
النتائج الرئيسية للقمة
كان في مقدمة هذه النتائج تعزيز علاقة الناتو بأوكرانيا، إذ يعقد الحلفاء ثاني اجتماع لمجلس الناتو-أوكرانيا على مستوى القادة. والتقى الرئيس زيلينسكي مع قادة الحلف لمناقشة المزيد من الدعم من الحلف لأوكرانيا في معركتها المتواصلة لحماية حريتها وسيادتها وسلامة أراضيها بمواجهة العدوان الروسي. وأعلن الحلفاء عن تدابير جديدة لدعم أوكرانيا، تقربها أكثر من الناتو وتضع الأساس اللازم لتعزيز قدرتها الدفاعية في وجه العدوان الروسي، سواء في هذه المرحلة أو في المستقبل.
واتخذ الحلفاء خطوات ملموسة في القمة لتعزيز دور الناتو في بناء قوة أوكرانية مرنة مع قدرات دفاع وردع موثوقة، وذلك مع دعم الإصلاحات الجارية في الوقت عينه، مما يحقق مواءمة أكبر بين أوكرانيا ومعايير الناتو وقيمه. وأعلن الحلفاء في القمة عن خطوات جديدة لتعزيز الدعم العسكري والسياسي والمالي لأوكرانيا.
بجانب تنسيق المساعدات الأمنية وتقديم التدريب لأوكرانيا العمل في مجال المعدات والتدريب وتطوير القوات لدعم أوكرانيا في مسارها نحو التشغيل البيني الكامل مع الحلف، ويتم تنفيذ العمل في الدول الحليفة، وتساعد الخطة أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي اليوم وردع أي عدوان في المستقبل.
وقد قرر الأمين العام للناتو تعيين ممثل مدني رفيع المستوى للناتو في كييف لتعزيز العلاقة المؤسسية بين أوكرانيا والحلف، وسيكون هذا الممثل بمثابة نقطة محورية في مشاركة الناتو مع كبار المسؤولين الأوكرانيين.
كما أعلن الحلفاء عن نيتهم تقديم 40 مليار دولار كحد أدنى من التمويل الأساسي لأوكرانيا، وتوفير مستويات مستدامة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا حتى تسود..
وقد وجه قادة الناتو للعام الثالث على التوالي دعوة للشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ – أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا – للانضمام إلى قمة الناتو على أعلى المستويات. ويجتمع حلفاء الناتو والشركاء من منطقة المحيطين الهندي والهادئ مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لمناقشة التهديدات المتزايدة في مجال الأمن في المنطقة الأورو-أطلسية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن هذه التهديدات، من وجهة نظر قادة الحلف، العلاقة العسكرية والاقتصادية المقلقة بشكل متزايد بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ودعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.
قمة الناتو والدعم الواسع لأوكرانيا
ناقش حلفاء الناتو دعمهم المشترك لأوكرانيا، والمساهمات المتزايدة من الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في الأمن الدولي، والتحديات عبر الوطنية، بما في ذلك في المجال السيبراني والمعلومات المضللة التي تتجاوز الحدود الجغرافية، والتعاون المتواصل لبناء مرونة جماعية في وجه التحديات الدولية.
وقد أيد الحلفاء في قمة فيلنيوس أهداف المرونة لضمان استعداد الناتو لمواجهة أي تهديد أو خطر بشكل أفضل. واستضافت الولايات المتحدة في شهر أيار/مايو 2024 كبار المسؤولين الوطنيين المعنيين بالمرونة من مختلف دول الناتو لتعزيز تعاوننا المتبادل وتبادل المعلومات.
ويقوم الحلفاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بإعداد أول خطط خاصة بالمرونة الوطنية، وتبني خطة الولايات المتحدة على عملنا التاريخي المنجز لتعزيز مرونتنا الوطنية. وطرح قادة الناتو في واشنطن جهودا جديدة يبذلها الناتو لتعزيز المرونة الوطنية والجماعية، بما في ذلك من خلال دعم خطط الناتو الدفاعية الجديدة والالتزام ببناء الوعي والمرونة الجماعية بين الحلفاء ومع الشركاء وزيادة مستوى الطموح للتعاون.
وحول عضوية أوكرانيا في الناتو، أفاد قادة الحلف في بيان بأنهم سيواصلون دعمها نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية الناتو، وأكد الحلف أن دعوة الانضمام سترسل إلى أوكرانيا بمجرد موافقة الحلفاء واستيفاء الشروط، مشددا على تأييده الكامل حق كييف في اختيار ترتيباتها الأمنية وتقرير مستقبلها دون تدخل خارجي، وبشأن مستقبلها في الحلف، أوضح البيان أن أوكرانيا باتت متكاملة سياسيا مع الناتو.
كما أعلن الحلف أن قاعدة أميركية جديدة للدفاع الجوي شمال بولندا أصبحت جاهزة لمهمتها التي تركز على رصد واعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية، في إطار درع صاروخي أوسع للحلف.
وأوضح أن جاهزية القاعدة خطوة مهمة للأمن عبر الأطلسي في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ الباليستية.
وفي البيان الختامي لقادة الناتو اتهم الحلف الصين بأداء دور رئيسي في مساعدة موسكو في الحرب على أوكرانيا، من خلال دعمها للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، وناشد القادة بكين وقف كل دعم مادي أو سياسي للمجهود الحربي الروسي، معربين عن قلقهم من العلاقات بين البلدين.
روسيا وتصعيد المواجهة سياسياً وميدانيا
في مواجهة السياسات الغربية، وقرارات الناتو قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة “تتزعم عصابة حرب” في أوكرانيا، ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن خطط تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز (إف-16) يُظهر أن الولايات المتحدة تتزعم “عصابة حرب” تقاتل موسكو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن “هذا تحالف أنشئ في عصر المواجهة بهدف الحفاظ على المواجهة”، وإن” التوتر في أوروبا يتصاعد بسبب الناتو”، مؤكدًا أن بلاده تدرس اتخاذ خطوات للرد.
أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف فكان تعليقه على نتائج القمة أكثر حدة، وقال إنه “يتعين على روسيا أن تفعل كل شيء حتى ينتهي طريق أوكرانيا الذي لا رجعة فيه إلى الناتو، باختفاء هذا البلد والحلف نفسه”.
وقال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن اليوم الأول لقمة الناتو أكد الطبيعة العدوانية للحلف، وأن الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية واصلت التبشير بالنزعة العسكرية والتوسع العسكري، ولم تُقل كلمة واحدة عن السلام طوال اليوم”، والدول الغربية تواصل فرض أوامر استبدادية مفيدة للمليار الذهبي، وتمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة، إذ تشعر باليأس من عدم قدرتها على كسر روسيا بمساعدة الكبش الضارب، المتمثل في أوكرانيا”.
رؤى روسية وتفسير السياسات الأمريكية
يرى عدد من الخبراء الروس أن الناتو لن يقبل أوكرانيا في صفوفه في كل الأحوال، وأن كل التصريحات الموسمية المتعلقة باحتمالات انضمامها إلى التحالف تهدف إلى تهدئة الشعب الأوكراني، لأن من المفيد للحلف استخدام أوكرانيا كأداة لمحاربة روسيا، كما أن أوكرانيا أصبحت أكثر اندماجا على المستويين العملياتي والسياسي في التحالف، وهذا يعني أن الناتو راضٍ عن الوضع الذي يقاتل فيه الأوكرانيون من أجله، لكن أوكرانيا نفسها غير مقبولة في الحلف.
ويرون أن السياسة الغربية ذات المعايير المزدوجة تتجلى بوضوح، دون أي ضمانات من جانب الولايات المتحدة لحلفائها وشركائها وهذا يعد فشلًا ذريعًا لأوكرانيا ولرئيسها، وسيتعين على زيلينسكي نفسه الآن العمل على جبهتي السياسة الداخلية والخارجية بشكل مغاير. فمن جهة، تعترف الدول الغربية علنًا باستحالة هزيمة روسيا بالسبل العسكرية، بينما من جهة ثانية بدأت المعارضة في أوكرانيا نفسها ترفع رأسها تدريجيا، وهي لا تكف عن ضرب أكثر نقاط السلطات الأوكرانية إيلاما، من وجهة نظر روسيا.
مع التأكيد من الجانب الروسي على أن هناك مؤشرات خطيرة تخللت قمة الناتو، من بينها الإعلان عن نية الحلف التوسع في شرق البلقان والبحر الأسود، وإعلان الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي عن خطط لنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى بشكل دائم في ألمانيا في عام 2026. وذلك يدل على عدم اهتمام دول الحلف بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع روسيا، وأن الحلف يوحي بأنه يستعد لحرب واسعة النطاق مع روسيا، ومن ذلك تعزيز الإمكانات العسكرية وزيادة عدد الجنود على طول الحدود بين روسيا وبيلاروسيا.
تعدد جبهات الصراع حول روسيا والصين
لم يقف الأمر عند سياسات الناتو وقرارات قمته الخامسة والسبعين، فهناك كذلك الاجتماع العاشر لقادة جزر المحيط الهادئ في طوكيو. الذي يضم قادة جزر المحيط الهادئ واليابان وكانت بدايته عام 1997. وفي إطاره تقترح اليابان توقيع اتفاقية تعاون أمني بين دول المنطقة، وتوسيع التعاون الأمني والدفاعي خلال السنوات القادمة في ظل المخاطر التي تتوقعها اليابان من التحالف المتنامي بين روسيا الاتحادية والصين الشعبية وكوريا الشمالية.
وتتمتع أقاليم المحيط الهادئ بثروة كبيرة من موارد الأسماك والمواد الخام، بما في ذلك المعادن الأساسية. وتعتبر ممراتها البحرية بالغة الأهمية لإمدادات الطاقة إلى طوكيو، كما أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي حيوي في خضم التنافس بين الصين والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه الأقاليم دورًا رئيسيًا في تحقيق رؤية اليابان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. وتؤكد هذه العوامل على المصالح القوية لليابان في المنطقة وتفسر ارتفاع المشاركة الاستراتيجية.
وباعتبارها أحد كبار مقدمي المساعدات الإنمائية الرسمية، فقد طورت طوكيو العديد من الأدوات للمساعدة في تعزيز قدرات المراقبة البحرية في جزر المحيط الهادئ، وعلى نطاق أوسع، قدرتها على الصمود في مواجهة المخاطر المناخية والجيوسياسية، مع التركيز على التحديات غير التقليدية بقيادة الجهات الفاعلة المدنية، مع زيادة مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين مثل الولايات المتحدة وأستراليا.
التحالفات المضادة للتحركات الأمريكية
في مواجهة السياسات الغربية، وحلفاء الولايات المتحدة، اتسع نطاق التعاون العسكري الروسي مع إيران وكوريا الشمالية والصين ليشمل تبادل التقنيات الحساسة التي يمكن أن تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها، حتى بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب في أوكرانيا، وزادت وتيرة العلاقات الأمنية من حيث السرعة والعمق بين خصوم الولايات المتحدة، الذين طرحوا خلافاتهم التاريخية جانبا وقرروا، بشكل جماعي، مواجهة ما يعتبرونه نظاما عالميا تهيمن عليه واشنطن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ، أنه ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبرما اتفاقا ينص على المساعدة المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين لعدوان، كما أن روسيا بدأت التواصل الموسع مع كوريا الشمالية وإيران والصين، وتحول هذا التواصل إلى اتفاقيات مشتركة لإنتاج تقنيات دفاعية ولنقل التكنولوجيا وتوريد عمالة، وهي ترتيبات من شأنها أن تعمل على تحسين قدرات موسكو على المدى الطويل، وربما قدرات طهران وبيونغ يانغ وبكين أيضا.
كما تشير بعض التقارير إلى أن إيران ساعدت روسيا في بناء مصنع لإنتاج طائرات مسيرة قتالية في جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الروسي، وأن المصنع يعمل الآن وقادر، سنويا، على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة من طراز “شاهد-136” المصممة في إيران، وأن إنتاج المصنع سيتوسع ليشمل أنواعا أخرى من المسيرات، كما تعمل الصين وروسيا معا على إنتاج مسيرات بشكل مشترك داخل روسيا.
كما أن روسيا يمكنها أن تزود بيونغ يانغ بتكنولوجيا الفضاء وغيرها من الأنظمة المتقدمة مقابل ذخيرة مدفعية وصواريخ باليستية قصيرة المدى يقولون إن كوريا الشمالية زودتها بها في الحرب بأوكرانيا، كما ترسل كوريا الشمالية عمالا إلى روسيا لمساعدتها في تشغيل خطوط إنتاج الأسلحة، وفي مقابل ذلك تزود موسكو بيونغ يانغ بكميات كبيرة من زيت الوقود، كما يقول بعض المسؤولين الأميركيين.
وهذه الممارسات وغيرها تؤكد ظهور معالم أولية جديدة لمحور جديد يتشكل، مع مؤشرات على تعاون استراتيجي ودبلوماسي أوسع نطاقا، والصين هي أحد أهم الأطراف في الجهود لتعزيز العلاقات التجارية مع الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات، من بينها روسيا وإيران وفنزويلا، باعتبار أن ذلك يمثل درعا واقية ضد التحركات المالية لواشنطن.
كما أن المساعدات التي قدمتها الصين ساعدت الإنتاج العسكري الروسي على الانتعاش بأسرع مما توقعته أجهزة المخابرات الأميركية، كما أنها أرسلت شحنات ضخمة من المعدات ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الأدوات الآلية، والإلكترونيات الدقيقة لصناعة الدفاع الروسية، وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية للدبابات والمركبات المدرعة، والمحركات التوربينية لصواريخ كروز، كما أنها تساعد روسيا في تحسين أقمارها الاصطناعية وقدراتها الفضائية الأخرى لاستخدامها في أوكرانيا.
الخلاصة
أمام ما سبق من تحولات، وبيانات وتصريحات، وكذلك تحالفات واستعدادات، يمكن القول إن قمة الناتو الخامسة والسبعين، تفتح الباب واسعاً أمام تصاعد احتمالات المواجهة الشاملة بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة من ناحية وروسيا الاتحادية وحلفائها من ناحية ثانية، إلا إذا نجح ترامب في الانتخابات الأمريكية، نوفمبر 2024، وقام بتغيير التوجهات الأمريكية ليس فقط تجاه روسيا والصين ولكن أيضاً تجاه حلف الناتو نفسه، في ظل مواقفه السلبية السابقة تجاه الحلف عندما كان رئيساً للولايات المتحدة بين يناير 2017 ويناير 2021.