المواجهة المرتقبة: تاريخ المواجهات بين إسرائيل ولبنان

بواسطة
أمد للدراسات
تاريخ النشر
07/30/2024
شارك المقالة

منذ بداية معركة طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودخول حزب الله اللبناني على خط توفير الدعم والإسناد لحركات المقاومة الفلسطينية في ظل عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحديث من جانب الكيان عن التصعيد ضد لبنان بصفة عامة، وضد حزب الله بصفة خاصة، لم يتوقف.

وتعددت التصريحات بل والممارسات الصهيونية التي تدفع باتجاه هذا التصعيد، في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود، سياسيًا وعسكريًا، وأمنيًا، واقتصاديًا، ولوجستيًا لصالح الكيان، وحكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، حتى جاءت أحداث منطقة مجدل شمس في الأراضي السورية المحتلة، في السابع والعشرين من يوليو/ تموز 2024، والتي سقط خلالها عدد من الضحايا، جراء قصف صاروخي، تقول حكومة الكيان أن حزب الله هو من يقف خلفه.

وأعلن البيت الأبيض الأمريكي، في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز أن الهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان، نفذه حزب الله، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في بيان “هذا الهجوم نفذه حزب الله. إنه صاروخ تابع لهم، انطلق من منطقة يسيطرون عليها”.

وأشارت إلى أن البيت الأبيض يجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم، وأضافت “تعمل الولايات المتحدة أيضا على إيجاد حل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق من شأنه أن ينهي جميع الهجمات نهائيا، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم”.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده “لا تريد رؤية تصعيد” في الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد الهجوم على الجولان.

هذا في الوقت الذي نفى فيه حزب الله، مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، كما حذّرت إيران الكيان الصهيوني من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب “تداعيات غير متوقعة”.

كما دعت الأمم المتحدة إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، وذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للبنان “جينين هينيس بلاسخارت”، وقائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) “أرولدو لازارو”.

وأمام هذا التصعيد، والبحث في مآلاته ومساراته، يكون من الأهمية بمكان الوقوف على جذور الصراع والمواجهات الممتدة بين لبنان والكيان الصهيوني، والتي تمتد إلى بدايات تأسيس دولة الكيان عام 1948.

أولاً: طبيعة الصراع بين لبنان وإسرائيل

تعد الحروب بين لبنان وإسرائيل من أكثر النزاعات المستمرة والمعقدة في منطقة الشرق الأوسط، وقد بدأت هذه الحروب فعلياً منذ تاريخ النكبة عام 1948 وما تبعها من حروب إسرائيل مع الدول العربية المجاورة، ومن بينها لبنان.

وفي ذلك العام شارك لبنان مع دول عربية في الحرب على العصابات الصهيونية، مما دفع بجماعات الـ”هاغاناه” بقيادة مناحيم بيغن في الـ31 من أكتوبر (تشرين الأول) 1948 إلى دخول بلدة حولا، إحدى قرى قضاء مرجعيون في جنوب لبنان، وتنفيذ مجزرة ضمن “عملية حيرام”، انتقاماً من أهالي البلدة لمشاركتهم مع “جيش الإنقاذ العربي”، الذي كان قد حقق بعض الانتصارات العسكرية في تلك الفترة.

وأعدمت القوات اليهودية أكثر من 80 قروياً في منطقة حولا وحدها، وأسهمت تلك العملية في تشكيل حدود إسرائيل وتعزيز سيطرتها على المناطق الشمالية، وكان الهدف الأساس منها السيطرة على منطقة الجليل الأعلى، التي كانت تحت سيطرة القوات العربية، ونتج منها احتلال نحو 15 قرية لبنانية.

تلت ذلك مواجهات وحروب متكررة بين الطرفين، بخاصة بعد حرب 1967 أو “النكسة” التي لم يكن لبنان طرفاً رئيساً فيها، لكنها أثرت بصورة كبيرة في المنطقة، وزادت من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إليه. ومن ثم جاء تأسيس “حزب الله” في الثمانينيات كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.

ثانياً: أسباب الصراع بين لبنان والكيان

جاء تأسيس “حزب الله” ليصعد من حدة الاشتباكات والحروب، حيث يعد الحزب جزءاً من المحور المقاوم ضد إسرائيل، ويمثل تهديداً عسكرياً مستمراً لإسرائيل في ظل قدراته العسكرية وترسانته من الصواريخ والأسلحة المتطورة، مما يدفع إسرائيل إلى التصعيد الدائم والسعي المستمر للقضاء على هذا التهديد.

ومن الأسباب المباشرة أيضاً للحرب النزاع على الحدود، بما في ذلك على مزارع شبعا، كما كانت النزاعات على الموارد المائية في منطقة الليطاني أيضاً سبباً للتوتر بين الجانبين، هذا بجانب أن الصراع اللبناني – الإسرائيلي هو جزء من صراع أوسع في العالم العربي، مدعوماً بالعديد من التدخلات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، للدرجة التي يمكن القول معها إن الكيان أقرب ما يكون إلى الولاية رقم 51 ضمن الولايات الأمريكية.

ومع استضافة لبنان عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وبعد نكسة 1967، ازدادت التوترات الداخلية والضغوط على البنية الاجتماعية والاقتصادية للبنان، وأدى وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة على الأراضي اللبنانية وبخاصة في الجنوب، إلى مواجهات مع إسرائيل، التي رأت في وجود هذه الفصائل تهديداً استراتيجيًا، لذلك حاولت انتهاز كل الفرص التي من شأنها استهداف هذه الفصائل، والسعي الدائم للقضاء عليها.

ثالثاً: الهجوم الإسرائيلي على مطار بيروت عام 1968

كان في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الثاني 1968، وعرف باسم “دار” وتم فيه تدمير نحو 13 أو 14 طائرة، ما يعادل نصف الأسطول الجوي اللبناني حينها، وذكر الكيان الصهيوني أنه كجزء من رد فعل انتقامي بعد هجوم قامت به “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” على طائرة “العال” الإسرائيلية في 22 من يوليو (تموز) 1968، في مطار أثينا الدولي باليونان.

ونفذت العملية وحدة من قوات النخبة الإسرائيلية، بقيادة رافائيل إيتان حينها، ولم تواجه بأية مقاومة، وتسلل نحو 60 جندياً صهيونيًا إلى مطار بيروت الدولي، وكانوا مجهزين بالمتفجرات وأسلحة خفيفة، وألصقوا عبوات ناسفة بطائرات شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو ضمن تلك الوحدة، وأثارت تلك العملية غضباً كبيراً واستنكاراً في لبنان والمجتمع الدولي، ورأت عديد من الدول أن هذا العمل العسكري غير مبرر ويعد خرقاً للسيادة اللبنانية. وزاد ذلك الهجوم من توتر الأوضاع في المنطقة في تلك الفترة.

رابعاً: عملية الليطاني (مارس/ آذار 1978)

أمام احتدام الحرب الأهلية اللبنانية، وتدخل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، اتجهت إسرائيل إلى شن عملية عسكرية على لبنان، وذلك لإنشاء “منطقة آمنة” وإبعاد عناصر “منظمة التحرير الفلسطينية” من الجنوب اللبناني، بعدما كانت قد نشطت بكثافة داخل لبنان.

وفي 11 مارس (آذار) 1978 اهتزت إسرائيل على وقع عملية “كمال عدوان”، التي نفذتها مجموعة من “الفدائيين” الفلسطينيين، حيث خطفت مجموعة تابعة لحركة “فتح” حافلة إسرائيلية على الطريق الساحلي بين تل أبيب وحيفا، بهدف الوصول إلى تل أبيب واحتلال مبنى هناك لإجراء مفاوضات مع السلطات الإسرائيلية.

وتمكن “الفدائيون” من خطف حافلة مليئة بالركاب، وأسفرت العملية عن مقتل 38 إسرائيلياً وإصابة العشرات بجروح، واستشهد تسعة من “الفدائيين” في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

ورداً على هذه العملية شن الجيش الإسرائيلي مباشرة الحرب على جنوب لبنان عبر “عملية الليطاني”، وكان الهدف منها طرد قوات “منظمة التحرير الفلسطينية” من منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، وتدمير البنية التحتية للمنظمة، وتأمين الحدود الشمالية لإسرائيل ومنع الهجمات عبر الحدود، وإنشاء منطقة عازلة تسيطر عليها ميليشيات لبنانية حليفة لإسرائيل مثل “جيش لبنان الجنوبي”.

بدأت العملية في الرابع عشر من مارس 1978 واستمرت لمدة أسبوع، وشارك فيها نحو 25 ألف جندي إسرائيلي، وتمت السيطرة على قرى وبلدات عدة في جنوب لبنان وتدمير قواعد ومراكز تدريب تابعة لـ”منظمة التحرير”.

وأدى الهجوم إلى نزوح 250 ألف لبناني من مناطقهم، وقتل نحو 2000 معظمهم من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين. وانسحبت قوات “منظمة التحرير” إلى شمال نهر الليطاني، وتمكنت إسرائيل من إنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان تمتد نحو 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية تحت سيطرة ميليشيات لبنانية متحالفة معها.

ورداً على العملية أصدر مجلس الأمن القرار رقم 425، والذي دعا فيه إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية، وتم إنشاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة الانسحاب الإسرائيلي والمساعدة في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

خامساً: الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982

في الثالث من يونيو 1982 جرت محاولة لاغتيال سفير إسرائيل في لندن شلومو أرغوف، من قبل ثلاثة أعضاء في منظمة “أبو نضال” بزعامة صبري البنا، وأدت محاولة الاغتيال هذه إلى جروح بليغة تسببت في إصابته بالشلل، وعلى رغم أن المنظمة كانت منشقة عن “منظمة التحرير” فإن هذه العملية استخدمت كأحد المبررات والذرائع الرئيسة لغزو لبنان ومطاردة مقاتلي منظمة التحرير.

في السادس من يونيو (حزيران) 1982 اجتاحت إسرائيل لبنان في عملية عسكرية أطلقت عليها “سلامة الجليل”، حيث قامت القوات الصهيونية باحتلال مناطق صور والنبطية وحاصبيا والشوف، ووصلت إلى ضواحي بيروت في العاشر من يونيو/ حزيران 1982، واحتلت القصر الرئاسي اللبناني في 13 يونيو/ حزيران 1982.

وفي يوليو/ تموز فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً شديداً على بيروت الغربية، وتعرضت المدينة لقصف مكثف بصور متعددة من القنابل. ووفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بلغ عدد الضحايا المدنيين 26 ألفاً و506، منهم 11 ألفاً و840 طفلاً، و868 امرأة. كما أصيب 2994 شخصاً بحروق خطرة بسبب استخدام القوات الإسرائيلية القنابل الفوسفورية.

كما عانت العاصمة اللبنانية من انقطاع المياه والكهرباء، واستمر الحصار حتى التاسع عشر من أغسطس/ آب 1982، حتى نجح المبعوث الأميركي فيليب حبيب في تمرير خطته القاضية بإجلاء الفلسطينيين خارج لبنان تحت غطاء دولي فرنسي – إيطالي – أميركي.

سادسًا: المواجهات المفتوحة في التسعينيات

خلال العقد الأخير من القرن العشرين، تعددت المواجهات بين الكيان الصهيوني و”حزب الله”، الذي كان يشن هجمات صاروخية على المستوطنات الشمالية الإسرائيلية، وازدادت حدة التوتر بين الطرفين، فأقدمت إسرائيل على شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحزب.

بدأت العملية في الخامس والعشرين من يوليو 1993 واستمرت حتى 31 يوليو، وأسفرت عن تدمير عديد من مواقع “حزب الله”، واستهدفت العملية مواقع في مختلف الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى ضواحي بيروت، وشاركت فيها القوات البرية والجوية الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتل 120 لبنانياً و26 إسرائيلياً.

سابعًا: عملية عناقيد الغضب (أبريل/ نيسان 1995)

توسعت عمليات المقاومة التي يقوم بها حزب الله ضد الاحتلال الصهيوني، ونفذ الحزب والفصائل الحليفة له عشرات عمليات الاستهداف لدوريات ومواقع تابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وتوجه الحزب إلى أسلوب العمليات الانتحارية، ضد الدوريات الإسرائيلية.

ورداً على هذه العمليات وفي الحادي عشر من أبريل/ نيسان 1996 شنت إسرائيل عدواناً عسكرياً على لبنان، تحت مسمى “عناقيد الغضب”، شاركت فيه جميع قطاعات الجيش البرية والبحرية والجوية، وبلغ إجمال عدد الغارات الإسرائيلية في أثناء تلك العملية 139 غارة.

واستهدفت العملية مواقع الحزب في جنوب لبنان، وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين اللبنانيين. وارتكبت مجازر أبرزها “مجزرة قانا” في 18 أبريل/ نيسان 192، التي قتل فيها أكثر من 100 مدني لجأوا إلى مقر الأمم المتحدة في البلدة.

وتسببت الغارات في نزوح آلاف المدنيين من جنوب لبنان باتجاه مناطق آمنة، ومع تدخل فرنسا والولايات المتحدة تم التوصل إلى اتفاق غير رسمي في 27 أبريل/ نيسان 1996، عرف باسم “تفاهم نيسان”، كان الهدف منه وقف الأعمال العدائية بين الطرفين وتوفير الحماية للمدنيين.

إلا أن هذا التفاهم لم يؤد لاستقرار الأوضاع بشكل كامل، واستمرت حرب الاستنزاف التي تعرض لها الكيان الصهيوني في جنوب لبنان، حتى قرر الانسحاب من الجنوب عام 2000 بسبب التكلفة البشرية والمادية المرتفعة التي تكبدتها إسرائيل جراء الاحتلال، والضغوط الداخلية الكبيرة من المجتمع الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، خاصة بعد تزايد الخسائر في الأرواح، فقرر الجيش الإسرائيلي الانسحاب بصورة كاملة في 24 مايو/ أيار 2000.

ثامناً: حرب يوليو/ تموز 2006

في الثاني عشر من يوليو/ تموز 2006، هاجم حزب الله دورية للجيش الإسرائيلي وخطف جنديين وقتل ثلاثة آخرين، وذلك لاستخدام الأسرى كورقة تفاوض لإطلاق سراح معتقلين لبنانيين في السجون الإسرائيلية، فردت إسرائيل بشن هجمات جوية وبرية واسعة النطاق على لبنان، مستهدفة مواقع “حزب الله” والبنية التحتية اللبنانية، في عملية استمرت 34 يوماً، وعرفت باسم “حرب تموز”، وقُتل فيها أكثر من 1300 لبناني معظمهم من المدنيين، و165 إسرائيلياً، بينهم 44 مدنياً.

وتسببت الحرب في دمار واسع للبنية التحتية في لبنان ونزوح مئات الآلاف من السكان، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد اللبناني والتي تجاوزت عشرة مليارات دولار، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في 14 أغسطس/ آب 2006، بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية ونشر قوات دولية لمراقبة الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

تاسعاً: ما بعد الطوفان والمواجهة المرتقبة

بعد معركة طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي قامت بها حركات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، ثم اتساع نطاق العمليات العسكرية التي قام بها الكيان والإفراط في ارتكاب المجازر بشكل شبه يومي ضد المدنيين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، دخل حزب الله اللبناني على خط الدعم والإسناد لحركات المقاومة.

وأدت تلك المواجهات إلى توسع رقعة الحرب بين الطرفين، وتصاعدت المخاوف من اندلاع حرب جديدة شاملة بينهما، خاصة مع الفشل لأكثر من عشرة أشهر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وتصاعدت عملية الحشد والتعبئة التي يقوم بها الكيان الصهيوني للقيام بعمليات عسكرية كبيرة لدفع “حزب الله” بعيداً من الحدود، وإنشاء منطقة عازلة داخل جنوب لبنان، وتعددت المؤشرات الداعمة لاحتمالية الحرب الواسعة، وكانت عملية مجدل شمس في السابع والعشرين من يوليو/ تموز 2024 الآخرة وليست الأخيرة، من هذه المؤشرات.

في ظل وجود حكومة يمينية شديدة التطرف، تحكم في الكيان الصهيوني، تتحرك دون خطوط حمراء من الإدارة الأمريكية، فإن سيناريو اندلاع حرب واسعة النطاق أصبح أكثر قوة، وخاصة بعد عودة نتنياهو من العاصمة الأمريكية واشنطن، وخطابه أمام الكونجرس، متصوراً أنه لا يوجد ما يحول بينه وبين طموحاته، وأوهامه كزعيم للمنطقة.

شارك المقالة

اشترك في نشرتنا الاخبارية