المصدر: واشنطن بوست
ملخص التقرير:
يبدو أن الدول الأوروبية على وشك التوصل إلى اتفاق لتخفيف العقوبات على سوريا كوسيلة لدعم الانتقال السياسي في البلاد، والتأثير علىقادتها الإسلاميين الجدد، وتقليل النفوذ الروسي في المنطقة، وفقًا لما ذكره خمسة دبلوماسيين أوروبيين ووثيقتان داخليتان استعرضتهما صحيفةواشنطن بوست.
يتوقع أن يتم الاتفاق السياسي على رفع العقوبات تدريجيًا، طالما أثبتت السلطات السورية الجديدة أنها تشمل وتحترم حقوق النساء والأقلياتالعرقية والدينية، عندما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في بروكسل.
قالت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس: “يجب أن يكون النهج خطوة بخطوة، أي تخفيف العقوبات مقابل تطوراتإيجابية. وإذا حدث العكس، يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدًا للتراجع. هذا هو نفوذنا”.
تغيير كبير في السياسة الأوروبية
- تخفيف العقوبات يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة.
- قد يدعم الاقتصاد السوري المتضرر ويساهم في إعادة الإعمار بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب.
- قد يعزز الشرعية الدولية للحكام الجدد في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام (HTS)، التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشارالأسد الشهر الماضي.
النقاش حول إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب
وفقًا لوثيقة مغلقة، سيُناقش في وقت لاحق مع الحلفاء احتمال إزالة الهيئة، التي كانت تابعة سابقًا لتنظيم القاعدة، من قوائم الإرهاب. يعتمدذلك على “تقييم مشترك” للوضع في سوريا وقائد الهيئة أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني.
الخلفية التاريخية للعقوبات
- قطع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في 2011 بعد قمع الأسد للاحتجاجات خلال الربيعالعربي.
- شملت العقوبات الغربية قيودًا على صناعة النفط السورية، وتجميد أصول البنك المركزي السوري، وحظرًا على التجارةوالاستثمار.
خطوات لإعادة بناء العلاقات
- زيارات وزيري الخارجية الفرنسي والألماني إلى دمشق.
- تخفيف الولايات المتحدة لبعض العقوبات لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
- أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا عامًا لمدة ستة أشهر يسمح بتنفيذ معاملات مع دمشق تشمل خدمات المياه والصرفالصحي والكهرباء.
المقترح الأوروبي
- تخفيف العقوبات على الطاقة والكهرباء والنقل وبعض المعاملات المصرفية.
- استمرار القيود على الأسلحة والعقوبات على الأفراد المرتبطين بنظام الأسد.
- من المتوقع أن يساعد تخفيف العقوبات في إطلاق مليارات الدولارات من المساعدات والاستثمارات لإعادة الإعمار، التي تقدرتكلفتها بنحو 250 مليار دولار.
الجدول الزمني والمراقبة
- يختلف أعضاء الاتحاد الأوروبي حول سرعة وطموح التنفيذ.
- الهدف هو “الحفاظ على النفوذ على السلطات السورية لتجنب التراجع عن الديمقراطية واحترام الأقليات والنساء”، وفقًالدبلوماسي أوروبي.
وجهات نظر السوريين والقادة الجدد
- يعارض السوريون استمرار العقوبات، معتبرين أنها تعيق النظام الصحي وقطاعات أخرى.
- تقول هيئة تحرير الشام إنها ستحمي جميع المجتمعات السورية، وترى في استمرار العقوبات عائقًا أمام التعافي.
- وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، قال في دافوس إن العقوبات “موروثة” من عهد الأسد وتعمل الآن “ضدالشعب السوري”.
الأهداف الأوروبية
- تقليل النفوذ الروسي في سوريا.
- تعزيز الاستقرار لجعل إعادة اللاجئين ممكنة.
- الوثائق تشير إلى أن تخفيف العقوبات يمكن أن يشجع ملايين اللاجئين السوريين على العودة.
التأثير الاقتصادي المحتمل
- قد يتيح تخفيف العقوبات إرسال واستلام الأموال عبر النظام المصرفي الرسمي لأول مرة منذ سنوات.
- تحسين الأوضاع قد يجذب الاستثمارات، لكن التعافي الاقتصادي الشامل يعتمد على رفع العقوبات الأمريكية طويلة الأمد.
السياسة الأمريكية والتنسيق مع أوروبا
- تمت مناقشة سياسة العقوبات على سوريا بين إدارة بايدن والحكومات الأوروبية، لكن ليس مع إدارة ترامب التي لا تزال تعملعلى تعيين مسؤوليها السياسيين في وزارة الخزانة.