أكسيوس: عرض فانس الجديد بشأن غرينلاند.. الاستقلال أولاً ثم الشراكة

بواسطة
أمد للدراسات
تاريخ النشر
04/02/2025
شارك المقالة

 المصدر: أكيوس

 

خلال زيارة قصيرة إلى غرينلاند يوم الجمعة، زعم نائب الرئيس فانس أن الدنمارك فشلت في حماية غرينلاند، وأن الرئيس ترامب مستعد لجعل هذه الجزيرة القطبية “أكثر أمانًا” وأقوى اقتصاديًا.

 

لماذا يهم الأمر:

 

كرر ترامب قبل زيارة فانس قوله إن “علينا أن نحصل على غرينلاند”، مع تحذير إضافي بأن “سنمضي إلى أقصى ما يلزم” لتحقيق ذلك. لكن الرؤية التي طرحها فانس لم تكن تملكًا أميركيًا، بل غرينلاند مستقلة تختار الانضمام إلى شراكة أمنية واقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة.

  • يرفض غالبية سكان غرينلاند الانضمام إلى الولايات المتحدة.

 

ما قاله فانس:

 

“ما نتوقعه هو أن يختار سكان غرينلاند، من خلال تقرير المصير، الاستقلال عن الدنمارك، ومن ثم سنبدأ الحوار مع شعب غرينلاند”، على حد قوله.

  • أكد فانس أن الولايات المتحدة “ستحترم سيادة” غرينلاند المستقلة — وهي رسالة تقوّضها تصريحات ترامبالأخيرة — وستساعد في التنمية الاقتصادية.
  • قال إن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية للاستيلاء على غرينلاند، لكنها قد تستخدم قواتها لحمايتها من التوغلات الروسية أو الصينية، وهما خصما أميركا في المنطقة القطبية.
  • أضاف: “رسالتنا إلى الدنمارك بسيطة جدًا: أنتم لم تقوموا بعمل جيد لشعب غرينلاند. لقد أهملتم الاستثمار في الشعب وفي البنية الأمنية لهذه الأرض الرائعة المليئة بالناس الرائعين”.

 

الصورة الأوسع:

 

تملك غرينلاند الحق في الدعوة لاستفتاء بشأن الاستقلال، وتُظهر عدة استطلاعات تفوقًا واضحًا للتيار المؤيد للاستقلال.

  • رئيس الوزراء الجديد لغرينلاند، ينس-فريدريك نيلسن، يدعم الاستقلال، وإن كان بوتيرة تدريجية.
  • كثير من مؤيدي الاستقلال منفتحون على شراكة مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير جيفري غيتلمان في “نيويورك تايمز”، علمًا أن عدد سكان الجزيرة لا يتجاوز 56 ألف نسمة.
  • يمكن لاتفاق يسمح بوجود عسكري أميركي أوسع، واستثمارات أميركية في تطوير الجزيرة ومواردها المعدنية، أن يكون مفيدًا للطرفين.

 

نقطة التوتر:

 

محاولات شراء الجزيرة، أو التهديد بأخذها بالقوة، وحتى طريقة التعامل مع زيارة هذا الأسبوع، لم تمهد لعلاقة قائمة على الثقة والتعاون.

  • عندما أعلن نيلسن عن تشكيل حكومة وحدة قبل ساعات من وصول فانس، بدا وكأنه يدعو ليس إلى تعزيز العلاقات مع أميركا، بل إلى التكاتف في وجه الضغوط الأميركية.
  • قال نيلسن: “من المهم جدًا أن نضع خلافاتنا جانبًا، لأنه فقط بهذه الطريقة يمكننا التصدي للضغوط الهائلة التي نتعرض لها من الخارج”.

 

ما وراء الكواليس:

 

كانت زيارة فانس نسخة مصغرة من الخطة الأصلية.

  • السيدة الثانية أوشا فانس كانت قد أعلنت عن رحلة لثلاثة أيام، برفقة مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت، لحضور سباق الكلاب الوطني في غرينلاند ولقاء السكان.
  • لكن الإعلان فاجأ حكومتي الدنمارك وغرينلاند، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لأكسيوس.
  • عبّر مسؤولون غرينلانديون عن استيائهم، لأن الزيارة جاءت وسط مفاوضات تشكيل ائتلاف، واعتُبرت تدخلًا في السياسة الداخلية. كما أعربت الحكومة الدنماركية عن قلقها.

 

في النهاية، اقتصر فانس على زيارة قصيرة إلى قاعدة “بيتوفيك” الفضائية، وهي القاعدة العسكرية الأميركية الأقصى شمالًا، برفقة زوجته

فقط.

  • قال مصدر مطلع إن حكومتي غرينلاند والدنمارك اعتبرتا ذلك استجابة أميركية للانتقادات وخطوة إيجابية من البيت الأبيض.
  • وقال مسؤول أميركي إن التغيير كان جزئيًا بسبب صعوبات التخطيط لزيارة رفيعة المستوى في وقت قصير.
  • لكنه أقر بأن البيت الأبيض كان على علم بالاستياء الغرينلاندي عند اتخاذ قرار تقليص جدول الرحلة.
شارك المقالة
مقالات مشابهة